رأى رئيس الإتحاد الماروني العالمي سامي الخوري أن "المطلوب اليوم توحيد كل الجهود المخلصة في سبيل عدم السماح بتعطيل عمل المؤسسات بحجة هذه الشراكة المزيفة التي إن حصلت من خلال تشكيل الحكومة المرتقبة تكون حكومة غير فاعلة بتاتا لا سيما وأنها ستضم بعض الأطراف التي لا تؤمن لا بالشراكة في الوطن ولا معه، بل هي تعمل بما لا يقبل الشك على جعل لبنان ساحة حرب لنزاعات الآخرين، واستخدام قضيته مدخلا لمعالجة مشكلات المنطقة وبقاء حدود الوطن مستباحة أمام تدخلات ومصالح الغرباء".
ودعا إلى "العمل على بسرعة على تعزيز مؤسسات الدولة وتكريس مسلمات السيادة والقرار الحر التي يجب أن يؤمن بها كل لبناني مخلص لوطنه وهي لا تحتاج سوى إلى قرارات تنفيذية ورئيس قوي للجمهورية يؤكد سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وعندها يسود السلم ويتعزز الاستقرار".
وأوضح الخوري في بيان أن "إلاحتفالات بعيد القديس مارون، تأتي هذا العام ولبنان يمر بأحلك الظروف منذ نشأته التاريخية والسياسية. وفي ظل التحديات التي نعيشها اليوم شكلت المذكرة الوطنية التي أصدرها نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي علامة جديدة على الطريق الذي إختطه آباء الكنيسة في الدفاع والذود عن طبيعة لبنان الفريدة في هذا الشرق".
وإعتبر أن "هذه المذكرة تطلق تحركا وطنيا صادقا ومخلصا وهي تبرهن من جديد أن الموارنة هم المدماك الرئيس للكيان السياسي اللبناني، وما يزالون حتى اليوم في خط الدفاع الأول عن لبنان الكرامة والسيادة والقرار الحر. وتأتي هذه المذكرة لتطلق أيضا جرس الإنذار وتحذر من أن التاريخ سيسجل على اللبنانيين أنهم كانوا الأداة الفعلية في وضع وطنهم على مشرحة التسويات الإقليمية والدولية ما لم تتوحد أهدافهم في العمل على إنقاذ لبنان من كل المخططات التي تحاك ضده ومن أي جهة كانت، من هنا جاءت مذكرة بكركي لتبرز الحاجة الملحة الى إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها المحدد من أجل تصويب مسار الدولة اللبنانية لانقاذها من أي إنعكاسات سلبية لما يجري من حولنا من أحداث دامية وبالتالي النفاذ إلى خلاص الوطن قبل فوات الاوان والوقوع في المحظور".
وتابع "وفي ضوء إستمرار عرقلة تأليف الحكومة اللبنانية بدا واضحا بشكل لا لبس فيه أن هناك محاولات حثيثة من قبل بعض الأفرقاء التي لا تؤمن بنهائية الكيان اللبناني من أجل النفاذ من شعار المشاركة إلى السعي للاطباق على مفاصل الدولة اللبنانية وتحت شعارات زائفة في المشاركة والحكومة السياسية الجامعة".